سنة 1975 يلتحق بمجموعة لمشاهب الفنان محمد حمادي بعد انسحاب الفنانة سعيدة بيروك من لمشاهب بعد ان تزوجت بمحمد باطمة . و كان انضمام محمد حمادي لمجموعة لمشاهب قادما من مجموعة نواس الحمراء المراكشية نفسا جديدا يضخ في جسم المجموعة و عرفت هاته المرحلة من تاريخ لمشاهب تطورا فنيا كبيرا فلاول مرة يستعمل الشريف المؤثرات الصوتية على الة الموندولين و تجسدي معنى لمشاهب في كل اكسسوارات المجموعة من ملابس و الات و طريقة وقوف امام الجمهور من خلال الرسوم المشتعلة اللتي اكتستها هاته الادوات . هاته الصورة كانت رمزا خاصا بلمشاهب ادى الى تميزه المجموعة عن باقي المجموعات الاخرى و صارت لمشاهب علامة صوتية و بصرية خاصة و فريدة من نوعها سنة 1978 تسافر لمشاهب الى فرنسا لتسجيل بعض الالبومات و نخص بالذكر البومي خليلي و فلسطين الذين اكتسحا الساحة الفنية المغربية و رفع من اسهم لمشاهب في المغرب و خارجه فداع صيت المجموعة لتغني في كل بقاع العالم و في حضرة الكثير من رؤساء الدول و الجمهوريات و نخص بالذكر مشاركة لمشاهب في مؤتمر الاممية الاشتراكية بروسيا حيث انشدت مجموعة لمشاهب اغنيتها الشهيرة فلسطين و التي احتفظ باسطوانتها الزعيم الفاسطيني ياسر عرفات بعد سماعها في تلك الحفلة . دون ان ننسى دعة القصر الملكي لمجموعة لمشاهب للغناء امام الحسن الثاني و الذي اعتبر حينها اعترافا من النظام الملكي بمكانة هاته التجربة الموسيقية رغم كانت صوتا من اصوات المعارضة للنظام الاستبدادي حينها. فاغاني مثل داويني و قولو يا اهلي كانت نشيد الطلبة و المعارضين في احتجاجاتهم على الاوضاع المزرية في هاته المرحلة السياسية . كما ان الاحزاب المعارضة كانت تستغل لمشاهب و المجموعات الغيوانية في سياستها ضد النظام الحاكم . هذا النجاح كان يقلق بعض اصحاب السلطة و كذلك عضو مجموعة مشهورة منافسة للمشاهب مما ادى الى توقيف المجموعة مرارا و تكرارا قبل ان يتم الحصار الاعلامي على لمشاهب من طرف وزير الداخلية و الاعلام المستبد ادريس البصري بعد ان لم يتسغ قصيدة قالها الشادلي في حفلة عمومية بعين السبع و كانت منقولة على الهواء مباشرة .هاته القصيدة التي احرجت البصري خاصة و انه كان حاضرا حينها جعلته ياخذ قرارا بتوقيف لمشاهب عن كل الحفلات و اللقاءات العمومية المباشرة او على التلفزة و الراديو الذي كان يتحكم في زمامها .
بعد هذا الحصار تقرر مجموعة لمشاهب الهجرة الى اوروبا خاصة و ان ظروف العمل و المناخ السائد لا يشجع على العطاء و مع تزايد طلب الجمهور و منظمي الحفلات في اوروبا على المجموعة .
في هاته المرحلة تلتقي مجموعة لمشاهب و الديسيدانتن الامانية من اجل مشروع فني يجمعهم لكن شروط العمل لم تعجب بعض افراد مجموعة لمشاهب فكان الاختلاف سنة 1982 بينهم وزادت بعض المشاكل القديمة في الطين بلة كما ان ثقة بعض افراد المجموعة في انفسهم كانت كبيرة الى درجة الغرور فكان الفراق و لتنقسم لمشاهب الى فرقتين نسخة محمد باطمة حمادي و السوسدي ليلتحق بهم العازف عز الدين و مجموعة لمشاهب نسخة الشريف و الشادلي و التي واصلت مشروعها مع الديسيدانتن قبل ان يلتحق بهما سعيد من مجموعة السهام و عبد الحق عن مجموعة تكدة .
